ما هي بذور القاطونة (أو اسباغول / بذور اسباغول / حبوب اسباغول)؟
بذور القاطونة هي أجزاء من نبات يُعرف علمياً باسم Plantago ovata، وتُستخدم عادة كمصدر للألياف الذائبة. يُشار إليها أيضاً باسم اسباغول (psyllium).
عند خلطها بالماء، تتكوّن مادة هلامية قادرة على امتصاص الماء في الجهاز الهضمي، مما يساعد في تحسين حركة الأمعاء وتنظيم عملية التغوط.
لذلك، حين نتحدث عن «ما هو اسباغول؟» فإننا نقصد بهذه المادة هذه الألياف المُركّزة التي تُقدّم فوائداً متعددة للجهاز الهضمي وأيضاً لعدة جوانب صحّية أخرى.
“فوائد القاطونة” (أي فوائد بذور القاطونة/اسباغول)
فيما يلي أبرز الفوائد المدعومة بسِبْر علمي:
1. تحسين الجهاز الهضمي والحفاظ على حركة الأمعاء
استخدام بذور القاطونة يُسجّل كجزء مهم من علاج الإمساك المزمن. فعلى سبيل المثال، أظهرت مراجعة منهجية أن مكملات الألياف — وخصوصاً اسباغول — حسّنت تكرار حركة الأمعاء عند الأشخاص البالغين.
بذور اسباغول ساعدت في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS) من خلال تنظيم حركية الأمعاء وتكوين براز أكثر طراوة.
وبشكل خاص، استعمال بذور القاطونة للقولون (أي لتحسين وظيفة القولون) يظهر فائدة في تحسين التبرز وتنظيمه لدى الذين يعانون من بطء حركة الأمعاء أو الإمساك. مثلاً، دراسة بينت أن النساء المصابات بالإمساك تحسن عندهن بعد تناول بذور اسباغول من حيث عدد التبرز والطراوة.
2. خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب
أحد الفوائد المهمة لـ اسباغول هو قدرته على خفض كوليسترول “الضوء السيء” (LDL) وتحسين ملف الدهون.
أيضاً، مكملات اسباغول قُدّرت أن تخفّض ضغط الدم الانقباضي (systolic) بمقدار طفيف لكن معنوي.
3. تحسين التحكم في السكر وضبط الوزن
تناول اسباغول أظهر انخفاضاً في مستويات السكر الصائم وHbA1c ومؤشّر مقاومة الإنسولين HOMA-IR في مرضى السكري أو المعرضين له.
كما أن البحوث أظهرت أن بذور القاطونة قد تساعد في خفض الوزن أو محيط الخصر لدى من يعانون من زيادة الوزن أو السمنة (لكن ليس بشكل كبير جداً).
4. تأثيرات مفيدة أخرى
بذور اسباغول تعمل كمصدر للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة، ولها خاصية تشكيل الهلام (gel-forming) التي تساهم في تحسين الحركة المعوية والمحتوى المائي للبراز.
تحسين البيئة الميكروبيّة في القولون: دراسة وجدت أن تناول بذور القاطونة غيّر تشكيلة الميكروبات المعوية (gut microbiota) لدى النساء المصابات بالإمساك، مما يدلّ على possível تأثير ما قبل حيوي (prebiotic). Aging-US
“ما هو اسباغول؟” – استخدامات وأشكال المنتج
تُتوفر بذور اسباغول أو حبوب اسباغول كمكملات غذائية أو مسحوق يمكن إضافته إلى الطعام أو الشراب، ويتم تناولها عادة مع كمية كافية من الماء.
من المهم أن يُشرب معها كمية كافية من الماء لأن المادة الهلامية التي تتكوّن يمكن أن تسبب انسداداً أو شعوراً بعدم الراحة إذا لم يُشرب السائل الكافي.
من ناحية تقنية: بذور القاطونة تشكّل جلّاً في الأمعاء، وهذا الجل يمتص الماء ويزيد حجم البراز، ويُحسّن حركة القولون.
بذور القاطونة للقولون – لماذا تُستخدم؟
حين نتحدّث عن “بذور القاطونة للقولون” فإننا نعني استخدامها لتحسين وظيفة القولون (colonic function) سواء من ناحية حركة الأمعاء أو تحسين البيئة المعوية أو تقليل الأعراض مثل الإمساك أو الانتفاخ.
كما ذكرنا أعلاه، اسباغول أثبت فعالية في تحسين عدد التبرز وطراوته لدى من يعانون من بطء التبرز.
كذلك، قد تساهم في تخفيف بعض أعراض متلازمة القولون العصبي أو القولون المتهيج (IBS) من خلال تنظيم البراز وتحسين النقل المعوي.
لكن يجب التنويه أن بذور القاطونة ليست بديلاً عن تقييم طبي شامل أو معالجة طبية في حال وجود أمراض القولون الالتهابية أو سرطان القولون؛ هي أداة دعم ضمن نمط غذائي صحي.
نقاط إيجابية ومحاذير الاستخدام
الإيجابيات
مصدر طبيعي للألياف، ويمكن للبذور أن تُدمج في النظام الغذائي بسهولة.
فعّالة في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الإمساك.
تدعم صحة القلب والتمثيل الغذائي بفضل خفض الكوليسترول وضغط الدم وتحسين السكر.
تساعد في تحسين بيئة الأمعاء من ناحية الميكروبيوم.
المحاذير والاحتياطات
من الهام شرب كمية كافية من الماء عند تناول بذور اسباغول؛ وإلا يمكن أن تتسبّب بمشكلات في البلع أو انسداد معوي.
قد تتداخل مع امتصاص بعض الأدوية، لذا من الأفضل تناولها بفاصل زمني عن الأدوية (مثلاً ساعة أو ساعتين).
الأفراد الذين لديهم ضيق أو انسداد في الأمعاء، أو يعانون من اضطرابات في البلع أو جراحة سابقة في الأمعاء، يجب أن يستشيروا الطبيب قبل استخدامها.
كأي مكمل أو غذاء وظيفي، لا يُعوض عن الغذاء الكامل والنمط الحياتي الصحي.
كيفية الاستخدام المقترح في سياق تغذية المجتمع الأردني
يمكن أن يتم تقديم “حبوب اسباغول” أو “بودرة بذور القاطونة” كخيار للأشخاص الذين يعانون من إمساك مزمن أو حركة قولونية بطيئة، تحت توجيه أخصائي تغذية مثل الأخصائية سراء السايق.
يُنصح أن يبدأ الشخص بكمية صغيرة (مثلاً ملعقة صغيرة يومياً) مع كوب ماء كبير، ثم يزيد تدريجياً حسب التحمل، لأن زيادة الألياف فجأة قد تؤدي إلى غازات وانتفاخ
يمكن دمجها في النظام الغذائي المحلي: مثال “خلط بذور القاطونة في لبن زبادي” أو “إضافتها إلى عصير تمر هندي مع ماء” مع التأكيد على شرب الماء الكافي – وهذا يتناسب مع الثقافة الغذائية في الأردن.
في حملات التوعية لعيادة “عيادة عيش”، يمكن تسليط الضوء على “بذور القاطونة للقولون” كأحد الخيارات الطبيعية لتحسين وظيفة الجهاز الهضمي، مع الإشارة إلى أنها جزء من النظام الغذائي وليس العلاج الوحيد.
خلاصة
بذور القاطونة أو اسباغول تمثل مكمل ألياف طبيعي مدعوماً بأدلة علمية جيدة، وتُقدّم فوائد واضحة لعملية الهضم، وظيفة القولون، صحة القلب والتمثيل الغذائي. عند استخدامها بصورة صحيحة ومع شرب كافٍ من الماء ومع استشارة أخصائي تغذية أو طبيب، يمكن أن تكون إضافة جيدة لنمط حياة صحي. ومع ذلك، ليست بديلاً عن تقييم طبي في حال وجود أمراض معوية خطيرة أو مزمنة.
المصادر :