يُعدّ الكبد أحد أهم أعضاء الجسم الحيوية، إذ يلعب دورًا محوريًا في عمليات الاستقلاب، إزالة السموم، وتنظيم مستويات الدهون والسكر في الدم. في السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام العلمي بدراسة دور الأعشاب الطبيعية في تحسين صحة الكبد وإزالة السموم من الجسم، خاصةً في ظل تزايد أمراض الكبد المرتبطة بنمط الحياة والتعرّض للسموم البيئية.

أولًا: شوك الحليب (Milk Thistle – Silybum marianum)

يُعتبر شوك الحليب من أكثر الأعشاب دراسةً فيما يخص صحة الكبد، ويحتوي على مركّب السيليمارين، الذي أظهرت الدراسات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب، إضافةً إلى دوره في حماية خلايا الكبد وتحفيز تجددها وتشير ابحاث علمية إلى أن السيليمارين قد يساعد في تحسين وظائف الكبد لدى مرضى الكبد الدهني والتهاب الكبد السمي.

ثانيًا: الكركم (Curcuma longa)

يحتوي الكركم على مادة الكركمين، وهي مركب نشط بيولوجيًا يتمتع بخصائص قوية مضادة للأكسدة والالتهاب. أظهرت دراسات سريرية أن الكركمين قد يساهم في تقليل تراكم الدهون في الكبد وتحسين المؤشرات الحيوية لوظائفه. كما يدعم الكركم عمليات إزالة السموم من خلال تعزيز نشاط الإنزيمات الكبدية، مما يعزز دور الأعشاب الطبيعية في تحسين صحة الكبد وإزالة السموم من الجسم.

ثالثًا: الخرشوف (Artichoke – Cynara scolymus)

الخرشوف غني بمركبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة، وقد بيّنت دراسات أنه يساعد في زيادة إفراز العصارة الصفراوية، مما يدعم عملية هضم الدهون وإخراج السموم. كما أظهرت بعض الأبحاث تحسنًا في إنزيمات الكبد لدى الأشخاص الذين استخدموا مستخلص الخرشوف، مما يبرز مجددًا دور الأعشاب الطبيعية في تحسين صحة الكبد وإزالة السموم من الجسم.

رابعًا: الزنجبيل (Zingiber officinale)

أثبتت دراسات مخبرية وسريرية أن الزنجبيل يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وقد يساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي في خلايا الكبد. هذا التأثير الوقائي يدعم صحة الكبد ويقلل من التلف الناتج عن السموم، في إطار دور الأعشاب الطبيعية في تحسين صحة الكبد وإزالة السموم من الجسم.

الخلاصة

تشير الأدلة العلمية المتوفرة إلى أن بعض الأعشاب الطبيعية، مثل شوك الحليب، الكركم، الخرشوف والزنجبيل، قد تلعب دورًا داعمًا لصحة الكبد عند استخدامها بشكل صحيح وتحت إشراف مختص. وتؤكد هذه النتائج دور الأعشاب الطبيعية في تحسين صحة الكبد وإزالة السموم من الجسم، مع ضرورة التنويه إلى أن الأعشاب لا تُغني عن العلاج الطبي، بل تُستخدم كعامل مساعد ضمن نمط حياة صحي.

المصادر والمراجع العلمية :

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/19598785 https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29953101 https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/31438571 https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/20300002 https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26899190 للاشتراك بالحميات مع اخصائية التغذية العلاجية سراء السايق اضغط على اشتراكات للتواصل مع عيادة أخصائية التغذية العلاجية سراء السايق اضغط على التواصل